أبو بكر الصديق، الصحابي الجليل وأول الخلفاء الراشدين في الإسلام، توفي في العام 634 ميلادي (13 هجري).
بالنسبة لسبب وفاته، يُذكر في المصادر التاريخية الإسلامية روايات مختلفة فبعضها تشير إلى وفاة طبيعية والبعض إلى تعرضه للتسمم، ولكن الروايات الأكثر انتشاراً في المصادر الاسلامية أن سبب وفاة أبو بكر الصديق هو حمى المستنقعات (الملاريا)، والتي أصيب بها بعد الهجرة إلى المدينة المنورة.
وقد عاودته هذه الحمى مرة أخرى وهو شيخ ضعيف، فجددت الإصابة الثانية عقابيل الإصابة الأولى، وانتهت حياة بلغت نهايتها في حيز الجسد، وفي حيز المجد، وفي حيز التاريخ.
أصيب أبو بكر الصديق بالمرض لأول مرة بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة. وقد عانى من الحمى الشديدة والضعف العام، ولكنه تعافى منها بعد فترة.
وفي السنة الثالثة عشرة للهجرة، عاودته الحمى مرة أخرى، وكان ذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أصيب أبو بكر بالمرض في وقت كان فيه قد بلغ من العمر الستين تقريباً، وكان ضعيفًا بسبب الحزن على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ازدادت شدة الحمى على أبي بكر الصديق، وبدأ يفقد قوته يومًا بعد يوم. وفي يوم الاثنين من شهر جمادى الآخرة من السنة الثالثة عشرة للهجرة، توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن عمر يناهز الواحد والستين عامًا.
الجدير بالذكر أن التفاصيل الدقيقة حول حياة ووفاة الشخصيات التاريخية مثل أبو بكر الصديق يمكن أن تختلف في المصادر المختلفة، وقد تكون موضوعًا لتفسيرات وروايات متعددة.