واصل بن عطاء، المعروف أيضًا بلقب الغزال، كان مفكرًا إسلاميًا بارزًا ومؤسس مدرسة المعتزلة
. وُلد في المدينة المنورة في عام 700 ميلادي (80 هجري) وتوفي في عام 748 ميلادي (131 هجري). كان تلميذًا للحسن البصري ولكنه انفصل عنه لاحقًا، مما أدى إلى تأسيس فرقة المعتزلة. اشتهر واصل بخطبته الفريدة التي تجنب فيها استخدام حرف الراء، والتي كانت تعكس قدراته البلاغية والفنية العالية.
من مؤلفات واصل بن عطاء عدة كتب مثل "أصناف المرجئة"، "التوبة"، "معاني القرآن"، "المنزلة بين المنزلتين"، "الدعوة"، "الفتيا"، و"السبيل إلى معرفة الحق".
كانت كتاباته مشحونة بأفكار مذهبه، وقد استخدم المنطق العقلي في الحوار مع غير المسلمين والقرآن مع المسلمين للدفاع عن مذهبه.
عُرف واصل بن عطاء بكونه من الرائدين في علم الكلام الإسلامي، وهو ما يُشبه الفلسفة الإسلامية، وقد اتخذ العقل وسيلة لفهم العقائد الدينية ودفع الشبهات عنها، مع الجمع بين النقل والعقل كدليلين لهداية الإنسان.