يُعتبر والتر هانكوك، الذي عاش بين عامي 1799 و1852، واحدًا من أبرز المخترعين في تاريخ وسائل النقل، حيث يُنسب إليه تطوير الحافلة البخارية.
خلال الفترة ما بين عامي 1824 و1836، عمل هانكوك على تصميم وتصنيع العديد من الحافلات البخارية في منطقة ستراتفورد القريبة من لندن، مما ساهم بشكل كبير في تطور وسائل النقل العامة في تلك الفترة.
في عام 1827، حصل هانكوك على براءة اختراع للغلاية البخارية، وهي اختراع أساسي أدى إلى تحسين أمان وكفاءة الحافلات التي كان يقوم بتطويرها. تميز تصميم هذه الغلاية بوجود غرف منفصلة مصنوعة من المعدن الرفيع، مما ساعد في تقليل مخاطر التسربات والانفجارات، وهي مشاكل كانت تثير القلق في تلك الفترة.
لم يقتصر إنجاز هانكوك على تطوير الحافلات البخارية فقط، بل حقق أيضًا تقدمًا آخر من خلال براءة اختراعه لأسلوب إعداد وقطع المطاط الطبيعي إلى شرائح. هذا الابتكار كان له تأثير كبير في صناعة المطاط، خاصة وأن هانكوك كان الأخ الأصغر لتوماس هانكوك، الشخصية المعروفة بمساهمتها الرائدة في مجال المطاط.
يمكن اعتبار إنجازاته جزءًا من ثورة النقل في القرن التاسع عشر، حيث ساهمت الحافلات البخارية التي طوّرها في تحسين حركة الناس والبضائع، مما جعلها وسيلة نقل أساسية في المدن الكبرى. اليوم، تُعد الحافلات البخارية مثالًا على كيفية تطور وسائل النقل، حيث ساهمت في إحداث تغييرات جذرية في نمط الحياة اليومية، وتوفير الوقت وزيادة الوصول إلى العمل والتجارة.
لذا، فإن والتر هانكوك لا يمثل فقط مخترع الحافلة البخارية، بل هو رمز لروح الابتكار والتطور التكنولوجي الذي ساهم في تشكيل العالم الحديث.