تم عقد اتفاق الطائف لمجلس النواب اللبناني في عام 1989. يمثل هذا الاتفاق نقطة تحول مهمة في تاريخ لبنان، حيث جاء في أعقاب حرب أهلية استمرت لأكثر من 15 عامًا، وتسبب بشكل كبير في تدمير البنية الاجتماعية والسياسية للبلاد.
قام اتفاق الطائف بتشجيع الحوار الوطني بين الأطراف المختلفة في لبنان، وعُقد تحت رعاية جهات دولية وإقليمية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
هدف الاتفاق إلى إنهاء النزاع المسلح وتأسيس قاعدة جديدة للحكم، حيث تم تعديل الدستور اللبناني ليحقق توازنًا أكبر بين مختلف الطوائف.
إحدى النتائج البارزة لاتفاق الطائف كانت إعادة توزيع السلطات بين المكونات السياسية للطوائف اللبنانية، حيث تم تقليص صلاحيات الرئيس وتم تعزيز دور مجلس النواب.
بالإضافة إلى ذلك، نص الاتفاق على خطة لنزع سلاح مجموعات مسلحة، مما ساهم في استقرار البلاد على المدى الطويل، رغم التحديات التي واجهتها لبنان بعد ذلك.
يمكن اعتبار اتفاق الطائف بمثابة محاولة لإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين، وأصبح مرجعًا أساسيًا في العديد من النقاشات السياسية حتى يومنا هذا.