الإجابة الصحيحة هي: صحيح.
يعتبر المهاجمون الخلفيون، الذين يُعرفون أيضًا بلاعبي خط الوسط المهاجمين أو صانعي الألعاب، عنصرًا أساسيًا في تكتيكات الفريق. إنهم يتحملون مجموعة من المسؤوليات التي تتطلب مستوى عالٍ من الحذر والذكاء. من بين واجباتهم الرئيسية:
الحفاظ على الكرة يُعد أحد أهم المهام. إن الاحتفاظ بالكرة وعدم فقدانها بسهولة يسهم في الحفاظ على السيطرة خلال المباراة ويقلل من فرص الخصم في شن هجمات مرتدة. لذلك، من الضروري أن يكون لدى المهاجمين الخلفيين مهارات تمرير قوية وقرارات سريعة عند مواجهة الضغط. يجب عليهم تمرير الكرة بدقة واختيار التمريرات الملائمة، بالإضافة إلى التحكم الجيد في الكرة أثناء المراوغة لتفادي قطع الكرة.
عندما يتم استعادة الكرة، يكون التحول السريع نحو الهجوم واجبًا رئيسيًا. يجب على المهاجمين الخلفيين أن يكونوا مستعدين لاستغلال الفرص بسرعة. هذا يتطلب منهم اتخاذ قرارات سريعة، سواء بتمرير الكرة للأمام أو بالتقدم بها بأنفسهم. من المهم أيضًا أن يبحثوا عن المساحات المتاحة لزملائهم في الفريق. الهجوم السريع ينطوي على خلق لحظات مفاجئة قد تشتت الدفاع المعاكس، مما يزيد من فرص تسجيل الأهداف قبل أن يتمكن الخصم من تنظيم صفوفه.
بناء الهجمات هو جزء لحظي آخر من واجبات المهاجمين الخلفيين. يتعين عليهم قراءة المباراة بشكل جيد وتحديد الأماكن التي يجب تمرير الكرة إليها. لا يقتصر دورهم على التمرير فحسب، بل يتوجب عليهم أيضًا تنظيم الهجمات بطريقة تجعل من الصعب على الدفاعات قراءة تحركاتهم. إن القدرة على رؤية الملعب من منظور شامل تمكّنهم من اتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة.
علاوة على ذلك، يلعب المهاجمون الخلفيون دورًا محوريًا في صناعة الفرص. من خلال استخدام التمريرات الدقيقة والمراوغات الذكية، يمكنهم خلق فرص للتهديف لزملائهم في الفريق. على سبيل المثال، قد يتطلب الأمر تمريرة متقنة بين المدافعين لخلق فرصة تسديد أو استخدام مهارات فردية لتجاوز الخصم.
باختصار، يتطلب دور المهاجمين الخلفيين وعيًا تكتيكيًا عميقًا واحترافية عالية، حيث يجب عليهم العمل على الحفاظ على الكرة، والتحول السريع إلى الهجوم، وبناء الفرص، لتأمين نجاح الفريق في المباراة.