عند النظر إلى العمليات العقلية والمعرفية التي يقوم بها الإنسان، نجد أن هناك العديد من الأنشطة الذهنية التي تساهم في كيفية فهمنا للعالم المحيط بنا. يتضمن ذلك تفسير المعلومات القادمة من البيئة الخارجية وتحويلها إلى معاني ودلالات يمكن للعقل أن يفهمها ويتعامل معها. هذه العملية تعتمد بشكل كبير على البنية المعرفية المسبقة للفرد، أي المعرفة التي تم تراكمها عبر التجارب والتعليم والتي تشكل إطاراً لتفسير الجديد من المعلومات.
من خلال هذه العملية، يستطيع الإنسان أن يعطي معنى لما يراه، يسمعه، أو يشعر به، مما يجعله قادراً على التفاعل مع البيئة بطريقة معقدة ومعنية. هذا النشاط العقلي ليس بسيطاً بل يعتبر من أعقد الأنشطة التي يقوم بها الدماغ البشري، حيث يشترك فيه عدة مناطق من الدماغ ويتطلب تفاعل مكونات معرفية مثل الانتباه، الإدراك، الذاكرة، والتفكير.
في الختام، وبعد توضيح كيفية عمل هذه العملية العقلية وأهميتها في تفاعل الإنسان مع محيطه، يمكن الإجابة على السؤال
بأن: النشاط العقلي المعرفي الذي يعمل على إعطاء المثيرات البيئية معنى ودلالة من خلال البنية المعرفية هو "الإدراك".